هبوط حاد لسعر جرام الذهب في مصر.. شوف عيار 21 بكام؟

سجلت أسعار الذهب اليوم، الثلاثاء، ارتفاعًا غير مسبوق في كل من السوق العالمية والسوق المصرية، مدفوعة بتصاعد التوتر بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول. هذا التصعيد عزز إقبال المستثمرين على الذهب باعتباره الملاذ الآمن في ظل الغموض الذي يكتنف الاقتصاد العالمي.  
  
ورغم القفزة الكبيرة، بدأت الأسواق المحلية تشهد قدرًا من الهدوء، ما انعكس في تراجع طفيف للأسعار بعد ذروة تاريخية.

أسعار الذهب في مصر وقت نشر التقرير:
- عيار 24: 5611.5 جنيهًا  
- عيار 21: 4910 جنيهًا  
- عيار 18: 4208.5 جنيهًا  
- الجنيه الذهب: 39280 جنيهًا  

على الصعيد العالمي، بلغ سعر أونصة الذهب أعلى مستوى له في تاريخه عند 3500 دولار، مما أدى إلى ارتفاع قياسي في السوق المصري، حيث لامس سعر جرام الذهب عيار 21 – الأكثر تداولًا – حاجز الـ 5000 جنيه لأول مرة.  
ومع عودة بعض الاستقرار، تراجعت الأونصة إلى 3386 دولارًا، مما أدى إلى انخفاض نسبي في الأسعار المحلية.

جاء هذا الارتفاع في ظل تصاعد الخلاف بين الرئيس ترامب ورئيس الفيدرالي الأمريكي، حيث زاد ترامب من ضغوطه على باول مطالبًا بخفض فوري لأسعار الفائدة، ملوّحًا بإمكانية إقالته، ما أثار مخاوف الأسواق بشأن استقلالية السياسة النقدية الأمريكية.

في المقابل، تمسّك باول بموقفه، مؤكدًا عدم الحاجة لخفض الفائدة في الوقت الراهن، مع الإشارة إلى وجود ضغوط تضخمية تستوجب الحذر. هذا التصريح ساهم في زيادة التوترات، ودفع الدولار الأمريكي للهبوط إلى أدنى مستوى له منذ ثلاث سنوات مقابل سلة العملات الرئيسية.

تأثرت الأسواق المالية العالمية بالتوترات السياسية والنقدية، حيث تراجعت مؤشرات "وول ستريت" بنسبة 2.4%. وعلى الرغم من ذلك، حافظ الذهب على مكاسبه، في إشارة إلى تحوّل ملحوظ في سلوك المستثمرين الذين باتوا يرون في الذهب الخيار الاستثماري الأكثر أمانًا في الوقت الراهن.

وفي سياق موازٍ، لا تزال الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين تلقي بظلالها على المشهد الاقتصادي العالمي، في ظل تصاعد التهديدات المتبادلة بين الطرفين، ما يعمق من حالة عدم اليقين ويعزز توجه المستثمرين نحو الذهب كوسيلة تحوط فعالة.